
في السنوات الأخيرة، ظهرت مجموعة من الأدوية المبتكرة التي ساعدت الكثيرين في السيطرة على الوزن وتحسين حالتهم الصحية، ومن أبرزها ساكسندا و مونجارو. كلا الدواءين يعملان بآليات مختلفة، لكن الهدف الأساسي واحد: تقليل الوزن الزائد والمساعدة في السيطرة على الأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة مثل السكري من النوع الثاني. عند الحديث عن حقن مونجارو، فإنها تعتبر من أحدث العلاجات التي أثبتت فعاليتها في إنقاص الوزن والسيطرة على معدلات السكر، مما يجعل المقارنة بينها وبين ساكسندا أمرًا مهمًا لفهم الفروق واختيار الأنسب لكل حالة.
أولاً: ما هو ساكسندا؟
ساكسندا هو دواء على شكل حقن يومية يحتوي على المادة الفعالة “ليراغلوتايد”، والتي تعمل كمحفز لمستقبلات GLP-1. وظيفته الأساسية تقليل الشهية، إبطاء إفراغ المعدة، وتعزيز الإحساس بالشبع.
-
طريقة الاستخدام: حقنة يومية تحت الجلد.
-
الفئة المستهدفة: الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن مع أمراض مصاحبة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
-
النتائج: يساعد على فقدان الوزن التدريجي بمعدل ثابت عند الالتزام بنظام غذائي صحي ونشاط بدني.
ثانياً: ما هو مونجارو؟
مونجارو يعد أحدث الابتكارات في مجال أدوية السمنة والسكري. يعتمد على مادة تيرزيباتيد، والتي تعمل على مستقبلات GLP-1 و GIP معًا، مما يمنحه ميزة مزدوجة في التحكم بالشهية وتحسين التمثيل الغذائي.
-
طريقة الاستخدام: حقنة أسبوعية تحت الجلد.
-
الفئة المستهدفة: مرضى السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى من يعانون من السمنة ويرغبون في خسارة الوزن بفعالية.
-
النتائج: أظهرت الدراسات أن مونجارو يتفوق على ساكسندا في نسبة فقدان الوزن، حيث تصل النتائج إلى انخفاض أكبر في مؤشر كتلة الجسم.
الفروق الرئيسية بين ساكسندا ومونجارو
1. عدد الجرعات
-
ساكسندا: يحتاج المريض إلى الحقن يوميًا.
-
مونجارو: جرعة واحدة أسبوعيًا فقط.
→ هذا الفرق يجعل مونجارو أكثر راحة من حيث الالتزام.
2. الفعالية في إنقاص الوزن
-
ساكسندا: فعال، لكنه يحتاج لوقت أطول للوصول إلى نتائج ملحوظة.
-
مونجارو: يقدم نتائج أسرع وأكثر وضوحًا بفضل آليته المزدوجة.
3. الآثار الجانبية
-
ساكسندا: قد يسبب غثيانًا، قيئًا، أو إسهالًا في بعض الحالات.
-
مونجارو: مشابه في الآثار الجانبية، لكنها قد تكون أقل حدة عند بعض الأشخاص بسبب استخدامه مرة واحدة أسبوعيًا فقط.
4. التكلفة
-
عادةً ما تكون تكلفة ساكسندا أقل نسبيًا، لكنه يحتاج إلى حقن يومية.
-
مونجارو أغلى قليلًا، لكن عدد الجرعات أقل، مما قد يجعل الفارق محدودًا.
لمن يناسب ساكسندا؟
-
من يفضلون فقدان الوزن التدريجي.
-
من لا يمانعون الحقن اليومية.
-
من يبحثون عن دواء معتمد منذ فترة طويلة وله بيانات أمان ممتدة.
لمن يناسب مونجارو؟
-
من يبحثون عن نتائج أسرع وأكثر فعالية.
-
من يرغبون في تقليل التزام الجرعات (حقنة أسبوعية).
-
من يعانون من السكري ويريدون دواءً يساعد في التحكم بمستويات السكر والوزن معًا.
التجارب السريرية والنتائج
الدراسات السريرية أثبتت أن مونجارو يتفوق على ساكسندا من حيث نسبة فقدان الوزن، حيث وصلت بعض الحالات إلى فقدان أكثر من 20% من وزن الجسم خلال عام واحد.
في المقابل، ساكسندا يحقق معدلًا يتراوح بين 8-12%، وهو جيد لكنه أقل مقارنة بمونجارو.
نصائح قبل اختيار العلاج
-
استشارة الطبيب ضرورية: لا يمكن الاعتماد على التجارب الشخصية فقط. كل مريض يختلف عن الآخر في طبيعة جسمه وحالته الصحية.
-
مراعاة الأمراض المصاحبة: إذا كان المريض مصابًا بالسكري، فإن مونجارو غالبًا سيكون الأنسب.
-
الالتزام بنمط حياة صحي: كلا العلاجين لن يحققا نتائج فعالة بدون غذاء صحي وممارسة الرياضة.
-
متابعة طبية دورية: لمراقبة أي آثار جانبية وضبط الجرعة المناسبة.
أيهما أفضل لك: ساكسندا أم مونجارو؟
الاختيار يعتمد على عدة عوامل:
-
حالتك الصحية.
-
مدى استعدادك للالتزام بالجرعات.
-
أهدافك في فقدان الوزن (سريع أو تدريجي).
-
التكلفة التي يمكنك تحملها.
بشكل عام، إذا كان الهدف فقدان وزن أكبر بسرعة، فإن مونجارو قد يكون الخيار الأفضل. أما إذا كنت تفضل فقدان الوزن بشكل تدريجي وبتجربة دواء معتمد منذ فترة، فإن ساكسندا قد يكون مناسبًا لك.
الخلاصة
كل من ساكسندا ومونجارو يمثلان ثورة في علاج السمنة، لكن الفروق بينهما تجعل الاختيار قرارًا شخصيًا يعتمد على طبيعة كل فرد وأهدافه الصحية. مونجارو يتفوق من حيث النتائج السريعة وعدد الجرعات الأقل، بينما ساكسندا يوفر خيارًا أكثر تقليدية مع نتائج جيدة على المدى الطويل.
إذا كنت تفكر في بدء رحلة فقدان الوزن باستخدام أي من هذين العلاجين، فإن الخطوة الأولى والأهم هي استشارة الطبيب المختص لمناقشة حالتك الصحية بالتفصيل. وفي النهاية، يبقى الحصول على الدعم الطبي من مكان موثوق مثل عيادة تجميل دبي هو الخيار الأمثل لضمان سلامتك وتحقيق النتائج المرجوة.